أكدت المغنية الكردية الشابة "دشني مراد" سعادتها الشديدة بإطلاق الجمهور عليها لقب "شاكيرا كردستان"، مشيرة إلى إعجابها الشديد بالنجمة الكولومبية الشهيرة التي تعتبرها مثلها الأعلى. وقالت دشني: "منذ الصغر أتابع أغاني شاكيرا، كما أنني فخورة جدًّا بهذا اللقب لأنها في القمة، بينما لا أزال في بداية الطريق. ورغم استفادتي فنيا منها أحاول جعل هذه الحركات أمرا خاصّا بي"، وذلك بحسب وكالة "أ. ف. ب.". وأضافت أنها تسعى إلى تقديم أسلوب فني جديد، في محاولة لكسر القيود النمطية في مجتمعها المحافظ، عبر القيام بحركات مشابهة لتلك التي تتميز بها الفنانة الكولومبية العالمية الاستعراضية شاكيرا. ولا تقف دشني -23 عاما- على خشبة المسرح، دون أن تقوم بحركات مماثلة لشاكيرا، حتى أصبح كثيرون يطلقون عليها اسم "شاكيرا كردستان". والمغنية الشابة هي أول من يعتمد أسلوب الحركات الراقصة التي يرى البعض أنها لا تنسجم مع الأغاني الكردية.
وقالت في هذا الصدد: "اخترت هذا لأنني شعرت بحاجة شعبنا إلى أسلوب فني آخر إيجابي، وخصوصا للشباب فهذا الأسلوب الجديد يكسر القيود في تراثنا. ربما أستطيع أن أقدم شيئا مميزا بعيدا عن الرتابة". وأكدت المطربة العراقية "سأستمر في هذا النهج، لكنني أريد أن أقدم شيئا خاصّا بي، فضلا عن الأغاني الفولكلورية والتراثية. أحب أن أفاجئ الجمهور بشكل دائم". وترغب "شاكيرا كردستان" أن تعبر باللغة الكردية، رغم إتقانها الإنجليزية والهولندية. وتقول "أعتقد أن كردستان بحاجة إلينا وإلى الغناء بلغتنا الأم". "من دون كنترول"
وتختار دشني كلمات خفيفة لأغانيها لتنسجم مع حركاتها فوق خشبة المسرح مشيرة إلى أن شعراء أكراد مثل حَمّه سعيد حسن وحمه سعيد إبراهيم وهلكوت زاهر يقدمون لها كلمات أغانيها. وتقول "إنهم يعرفون جيدا ماذا أريد، لذا يقدمون لي الكلمات التي تناسبني". وقد غادرت دشني كردستان العراق مع عائلتها، عندما كانت في الثامنة من العمر منتصف تسعينات القرن المنصرم للاستقرار في هولندا، ما أكسبها ثقافة، وسمح لها بنمط معيشة مغاير تماما لبيئتها الاجتماعية.
وقبل أن تدخل عالم الغناء، تعرف عليها الجمهور من خلال برنامج قدمته من أوروبا على إحدى الفضائيات الكردية التي تبث من أربيل باسم "من دون كنترول". وقد أظهرت جرأة كبيرة في هذا البرنامج في لقاءات مع أكراد وأجانب في مدن أوروبية وزيارات مفاجئة لعائلات. وبالإضافة إلى الأغاني والحفلات، تقدم دشتي حاليا برنامجا جديدا خاصا بالمرأة على فضائية كردية تبث من أربيل. وتقول عن تجربتها هذه "سأبقى إعلامية، والهدف من البرنامج الاهتمام بالشباب والمرأة؛ لأن حوالي ثمانين في المئة من المشاهدين في كردستان من النساء القابعات في المنازل ويتابعن هذه البرامج". وقامت دشني بتسجيل ثماني أغنيات، بعضها فيديو كليب في استوديوهات لبنان وسوريا وإقليم كردستا
"شاكيرا كردستان": نجمة كولومبيا مثلي الأعلى.. ورقصي مختلف